عن برنامج ألوان

ألوان هو برنامج يهدف الى ترسيخ مبدأ العيش معًا عبر ممارسة المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوّع، من خلال الأندية المدرسيّة للصفوف الثانويّة. يتابع التلامذة أعضاء نادي ألوان ١٢٠ ساعة تدريب بما فيها أعمال خدمة المجتمع الموجّهة، وفق منهجيّة التربية غير النظاميّة وأنشطتها المتنوّعة. يجري إنشاء نوادي ألوان من خلال برنامج شراكة بين مؤسّسة أديان والمدارس المهتمّة من القطاعين العام والخاص، وبدعم من السفارة الأمريكية في لبنان.

Institute Logo
us-embassy-logo
adyan logo HQ

تكمن ميزة برنامج ألوان أنّه يُقدّم للتلامذة فرصة اتمام الساعات السّتين من خدمة المجتمع المطلوبة من وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، ولكن في سياق وطني عابر للمناطق والطوائف. إذ تتمّ هذه الخدمة بشكل مشترك من قبل ناديين أو أكثر، ينتميان إلى مناطق لبنانيّة مختلفة. من خلال ذلك، يتعلّم التلميذ كيفيّة الانخراط في المجتمع بطريقة فاعلة، عبر شراكة عابرة للانتماءات المناطقيّة والطائفيّة، يعالج من خلالها مشاكل المجتمع والوطن، التي هي في الأساس مستقلّة عن الانتماءات الطائفيّة

يهدف برنامج ألوان إلى:

  • تعزيز دور المدرسة في التربية على العيش معًا في ظل المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوّع الديني عبر تحقيق برنامج خدمة المجتمع في سياق الشراكة العابرة للمناطق والطوائف في لبنان
  • تطوير المناعة لدى الجيل الشاب في مواجهة أفكار التطرّف والطائفيّة المنعزلة عبر الانفتاح على غنى التنوّع الثقافي والديني وتعزيز دورهم في توطيد الترابط الاجتماعي وبناء السلام
  • نشر الوعي، خاصة بين الشباب، حول أهميّة المشاركة والالتزام في الحياة العامّة بهدف حماية الكرامة الإنسانيّة وتحقيق التنمية المستدامة دون تمييز.    

مشروع قصص من عمر لبنان

قصص من عمر لبنان هو مشروع لخدمة المجتمع ضمن برنامج ألوان. حوالي مئتي تلميذ وتلميذة من نوادي ألوان، من كلّ المحافظات اللبنانية، خدموا مجتمعهم عن بُعد، من خلال تدوين وتوثيق قصص من الذاكرة الشفهيّة والبصريّة للمسنّين (بين ٦٠ و٩٠ سنة) للاحتفال بمئوية لبنان الكبير والتعلّم من خبراتهم بمواجهتهم للتحديّات واكتسابهم مناعة بمواجهة الأزمات.

لماذا كبار السن؟ لأنه في ظل أزمة وباء كوفيد١٩، تعتبر فئة المسنّين هي الأضعف والأكثر حاجةً للدعم، من أجل صحتهم النفسية والجسدية. كما أن التلامذة في مرحلة المراهقة المتوسطة هم بدورهم بحاجة لأمل يستمدّونه من المسنين وذلك للتأقلم مع ما يواجهونه خلال هذه الفترة من ضغوطات ناتجة عن الدروس المكثّفة والقلق من المستقبل المجهول.

كيف؟ عبر بناء جسر تواصلٍ بين الجيلين، جيل التلامذة الّذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ و١٧ عامًا الذي يشهد اليوم الثورة والوباء والجيل المسن الّذين تتراوح أعمارهم بين ٦٠ و٩٠ عامًا والذي واجه تحديات عديدة أثناء تاريخ لبنان الحديث واكتسب مناعة في مواجهة الأزمات. بالتالي فإنّ هذه المساحة المشترَكة بين هذين الجيلين، ستكون مصدر قوّة لكليهما

استحدث مشروع قصص من عمر لبنان نتيجة لأزمة وباء كوفيد١٩ وأثره على تلاميذ برنامج ألوان وعجزُهم عن تنفيذ مشاريع خدمة الذي يتطلب تنقّل، وكبار السن في لبنان الذين هم الأكثر عرضة للوباء ويعيشون عزلة متفاقمة نتيجة التعبئة العامة والحجر الصحي.