أزمات أزمات
القصف المدفعي وقصف الطيران كان يوحيلنا إنُّه رح يخرب لبنان وما يعود في لبنان نهائيًّا.
القصف المدفعي وقصف الطيران كان يوحيلنا إنُّه رح يخرب لبنان وما يعود في لبنان نهائيًّا.
نحنا وزغار، ما كانوا يشرحولنا أهلنا هالإشيا يلّي هلّاء عم نشرحا لولادنا.
كنا نقعد بالملاجئ وننطر تا يخفّ القصف لنروح عالفرن ونجيب ربطة خبز للولاد.
ريتو ما حدا يشرب من هالكاس، ونشالله العالم كلّا تحبّ بعضا.
يا منطفّي الكهربا يا مندهن القزاز أزرق، منشان الطيّارات ما تشوفنا.
ولادي كانوا يضلّوا خيفانين كلّ الوقت، وأكتر شي بنتي يللّي ما كانت تقدر تنام باللّيل.
ما قدرت فكّر سافر، وضل عندي أمل إنّو بكرا بتروق، إذا مش هالسنة السنة الجايي.
كانوا الناس يجوا لعندي يقولولي وين سلاحاتُه. انتبهي لسيارتُه.
راحت باعت محبسا، يعني الرباط الزوجي تبعا، باعته وجابت الغراض تبع المرصبان.
ما كنّا نحسّ بالجوع. بس كنّا نخاف إنّه معقول شي نهار نبطّل نتعلّم.
حسّيت بشي مش طبيعي بصدري، فرحت عند الحكيم واكتشفت إنّه مرض خبيث.
قلّي: في عندكن عميل هون. وبلّش واحد منّن ينبّش بالخزانة والجوارير.
من الأحداث اللّي بدّي خبّركنن ياها، نحنا لمّا تهجّرنا، تهجّرنا من دون بطّانيّة ومخدّة وفرشة.
لمّا انصبت شفت الدم، بس ما حسّيت بالإصابة، فكّرت جوزي اللّي نصاب.
كمان صرت وزّع طحين عالجيران، يعني ما إلَكش قلب ولادك تطعميهن والجيران بلا أكل.