أنا إسمي زياد ابي شاكر، مهندس صناعي عندي معمل تدوير نفايات وإعادة تحويلها لمواد مفيدة وبيئية  في بلدة “ابو ميزان” – قضاء المتن الشمالي.

بيني وبين الزبالة قصة حبّ؛ الناس بيشوفوَا مشكلة، أنا بشوفا مصدر إنتاج وحلّ بيئي إذا فكّرنا بطريقة صحيحة منشتغل أكتر شي بالبلاستيك يلي ما حدا بيعملّوا تدوير.

كل يوم بيجينا زبالة صلبة، مثلا اليوم جبنا هودي: أغطية علب القهوة، منستلمن ومنحطن مع غير نوع بلاستيك، ومنعمل خلطة من كذا نوع بلاستيك، ومنفرمن، ومنحطن بالقوالب تنعمل منن ألواح وجسورا؛ كلّ المكنات يلي منصنّع فيا، نحنا صمّمناها ونفّذناها، تخيّلوا جسر البلاستيك والألواح عملناها من أغطية علب القهوة السريعة، وكيس النيلون، وكيس الشيبس وكيس الزبالة، وصار فينا نستعملا للبناء. وعم بسعى صنّع من الزبالة ألواح طاقة شمسية رخيصة قادرين الناس يدفعوا سعرها، أو حيطان للمساحات الزراعية، أو سقالات لتركيب الطاقة الشمسية أو للزراعة العمودية تنكتّر المساحات الخضراء بالمدن يلي ما فيا أرض كافية تنينزرع فيا خضار: منوقّفن، ومنحط فين خلطة تراب وسماد عضوي، ومنزرع زعتر وبندورة وخضرا على أنواعا تُستعمل بالمطبخ.

بهالطريقة، أخدنا الزبالة يلي بيكبا الناس وحوّلناها لشي مفيد بدل ما تروح ع المطمر وتنحرق وتسبب سرطان بالرئة للناس، والأهم إنو هيدي المواد المعاد تدويرها بتضاين ٤٠٠ سنة، هيدا مثبت علميا؛ وبعدين بيتفكك بشكل طبيعي ،لا بيصدي ولابينفش، والفكرة هي إنو بدل حيط الخفان القاعد لا شغلة ولا عملة، تخلّصنا من تلوث الزبالة وعملنا البلاستيك حيطان كلها اخضرار وزراعة مفيدة، مثلا المزارع العمودية بمساحة متر مربع فينا نزرع ١٨٠ شتلة… وخصوصي بهيدي الضيقة الاقتصادية نحاول ننتج جزء ولو قليل من حاجاتنا، يلي بدي قولو إنو إذا منفكر في حلول كتيرة للحاجات اليومية والمستقبلية و هيّي مفيدة.

كمان هيدي المواد يلي منعيد تدويرا مصدر دخل مادي منحطا ع وسائل التواصل الاجتماعي، والناس بتتصل فينا تتشتري .

كمان نحنا ما بنحرق البلاستيك، إنّما مندوبو على حرارة ١٨٠ درجة وبيصير متل العجينة، هيك منتخلص من الحرق والتلوث .

أما مصدر النفايات، فنحنا منعالج نفايات “بيت مري”  وعنا فيا معمل فرز واعادة تدوير ومناخد من غير مناطق اذا الزبالة مفروزة بشكل صحيح.

 وقت بلشت كنت واثق انك رح تنجح وشو كانت توقعاتك؟

لا أكيد ما كنت عارف شو ناطرني عراقيل ، بس أنا تربيت على فكرة إنو دايمًا في صعاب، وفلسفة حياتي هي النجاح؛ إنك تعرف كيف تتخطى الصعوبات، في كتير ناس بيستسلموا أمام أول مشكلة. وأنا فتت بهيدا الشغل لاني بحبو، بلشت دراسة الطب وما حبيتا، وبعدا اكتشفت الهندسة الصناعية، واكتشفت شغفي، وما بشوف حالي عم أعمل شي تاني، سعيد وفخور بيَلّي عم أعملو، ورغم غلاء المازوت والضيقة الاقتصادية، كل يوم بخصّص ٤ ساعات بالمعمل، وبعدني قادر اشتري مازوت، وإدفع معاشات الشباب، هالشي بيعطيني شعور بالرضى والاكتفاء، لانو بكرا الأزمة بتخلص والظروف بتتغير بس الزبالة ما رح تخلص.

أنا اكتشفت شغفي بعمر ١٩ سنة ومن وقتا ما بتخيل حالي عم أعمل شي تاني، والصعوبات كتيرة منها، مش دايما كنت أمن تمويل لافكاري، صرت إشتغل إشيا تانية متل التعليم، وبشركة، وقدرت أوقف ع إجريّي ومشي حالي… دايمًا بلاقي حلول للمشاكل، مثلا مفروض يكون شغلي مع البلديّات وهو بناء مصانع لمعالجة النفايات لكن معظم البلديات مفلسين، وشق كبير من شغلي هوّي إنتاج سماد عضوي من النفايات العضوية، يعني من الضرر الكلي عم ننتج إفادة تامة، فالمزارع يلي عندو ٥٠٠م بيقدر ينتج ٢٠٠٠٠ شتلة.

كيف غيّر هالشغل طريقة تفكيرك؟

تفكيري مختلف عن المجتمع، كومة الزبالة يلي بيشمئز الناس منها أنا بشوفا مواد أوّلية مرميّة ورايحة ضيعان ورح تلوث التراب والبحر، بينما مكانها المزبوط إنها تنفرز ويعاد تصنيعا، وهيدا هدفي إني إنشر الوعي بالمجتمع لهالمسالة، إنتو اليوم ٣٠ شخص إذا قدرت إقنع ٢ منكن بهالفكرة بيكون وصلي حقي. كمان هيدي المواد يلي منعيد تدويرا مصدر دخل مادي منحطا ع وسائل التواصل الاجتماعي، والناس بتتصل فينا تتشتري .كمان نحنا ما بنحرق البلاستيك، إنّما مندوبو على حرارة ١٨٠ درجة وبيصير متل العجينة، هيك منتخلص من الحرق والتلوث .أما مصدر النفايات، فنحنا منعالج نفايات “بيت مري”  وعنا فيا معمل فرز واعادة تدوير ومناخدمن غير مناطق اذا الزبالة مفروزة بشكل صحيح.

نحنا مشروعنا حملة توعية عن الصحة النفسية، كيف برأيك المراهق بيلاقي هدف و قضية بحياتو؟

للصراحة ما في وصفة جاهزة أو كتيّب تعليمات، القاعدة الذهبية “فتشوا عن شغفكن”. جوابي الوحيد كونوا حشورين: سألوا، فتشوا، استكشفوا، تعرّفوا ع أفكار وتجارب جديدة ومتنوّعة . ما تتوقفوا عند أوّل فكرة تربّيتوا عليها أو سمعتوها، الدنيي واسعة … ما بتعرفوا أيمتى بتلاقوا الشي يلي بتحبو، ويعطيكن الف عافية.