قصّة حياة شمعون… توثّقها  التلميذة  ريم بيلاني من مدرسة راهبات البيزنسون – القديسة حنة – بيروت

الخبريات عن مآسي الحرب الأهليّة اللبنانيّة ما بتخلص. حرب بشعة كتير، امتدت لأكتر من منطقة لبنانية، ووقف فيها اللبناني ضدّ خيُّه اللبناني.

إسمي حياة شمعون، 83 سنة. وخبريتي يمكن تشبه كل القصص اللي بتنحكى عن الحرب، بس رح خبّرها تا حتّى هالجيل الجديد يوعى، وما يوقع بنفس الأخطاء اللّي صارت مع جيلنا.

كنت ربّة عيلة بهتمّ بتربية ولادي الخمسة مع جوزي، وكانت السعادة تملا بيتي لحدّ ما حصل يللّي ما كان أبدًا بالحسبان.

انخطف جوزي بالحرب وما عرفنا عنُّه شي، وكان بعدُه شبّ، وأنا كنت بأوّل عمري. عاشت عيلتي ظروف صعبة، أجبرتني عا تحمّل مسؤوليّة كبيرة كتير. ولادي كانوا كلُّن تحت 12 سنة. اضطرّيت إشتغل، وتوظّفت حتّى إقدر عيل ولادي وإدفع أقساط المدارس، وحتّى نكمّل بهالحياة.

اهتمّيت أشدّ الاهتمام بعيلتي، وأنا اليوم بفتخر فيهُن لأنُّن تعلّموا وتوظّفوا وهنّي أصحاب أخلاق ومبادئ. 

جاري المسلم اهتمّ ببيتي، وقفّل البواب لمّا حاول الحراميّة يسرقوا بيتي. من هون بقول إنُّه اللبناني بيبقى شهم لو مهما صار.

وبنصح الشباب اليوم إنُّن ما يفقدوا الرجاء والأمل، وإنُّن يتطّلعوا دايمًا للمستقبل وما يلحقوا الأحزاب ولا الزعما. ولازم كلّ الولاد يخلّوا أهاليهُن يفتخروا فيُن.