أم و ٣ بنات
الحياة إذا ما عشناها كرمال حدا أو هدف، بتكون بلا طعمة ولا لون. ولما بيكون عن الشخص ولاد بيحبُّن، بيندُر حياتُه إلُن، وبيضحّي بكل شي تا يبعد عنُّن الضيقة والمكروه.
إسمي سعاد أبي راشد، عمري 68 سنة. رح خبّر قصّة من حياتي، بوقت كان لبنان كلُّه مشتعل.
أوّل الحرب سنة 1976، كان في معارك بين الفلسطينيّة والكتايب، فا قتلوا جوزي كان عمري وقتا 31 سنة، وكان عندي تلات بنات، الزغيرة عمرا 9 أشهر.
أوّل شي لما فاتوا السوريّين، هربنا من بيروت، طلعت عند أهلي سنتين، أهلي كانوا بمنطقة عاليه. رجعت عالبيت سنة التمانين، رجعت لقيت البيت مسروق، السوريين ناهبين كل شي ومخربين كل شي. زبّطنا البيت، ورحت دوّر عا شغل، عندي تلات ولاد. ساعدوني أهلي، بس يللّي قدروا عليه عملوه، كل واحد عنده ظروفه بإيّام الحرب. فا حطّيت ولادي بالداخلي حتّى إشتغل، واشتغلت بمدرسة من سنة التمانين، وصرت إصرف، وأكيد الغصّة كانت بقلبي إنّه ولادي بعاد عنّي، وما بعرف إذا عم ياكلوا أو إذا بردانين، نفسيًّا كنت متدايقة، وتخطّيت هالمرحلة بإتّكالي عا الله.
بنصح الجيل الجديد إنّه يصبر، ويصلّي. لمّا منقدّم ذاتنا ليسوع ونقول: لتكن مشيئتك… ما بيترك حدا. لازم نتّكل عا الربّ لأنّه إذا اتّكلنا عالعالم ما حا نستفيد. بقول لشباب اليوم ما يلحقوا الأحزاب، ما يلحقوا السياسيّين، لأنّن كلّن كزّابين.
لا تعليق